منذ ألفين وثمانية عشر سنة، راح يوحنا المعمدان ينادي الناس قائلاً: “توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات” (متى 3: 2). فماذا نقول اليوم بعد مرور كل تلك السنوات ونحن قد أصبحنا على مشارف نهاية الأزمنة؟
يشهد عالمنا اليوم أحداثاً مؤلمة متنوّعة إذ نسمع بأخبار حروب، وزلازل، وأمراض وأوبئة قد سبق وأنبأ بها يسوع عندما أخبر تلاميذه عن نهاية العالم (متى 24: 3-14)، وكلّ ذلك هو بداية “الأوجاع” كما قال يسوع (الآية 8). أفلا يجدر بنا أن نأخذ الأمر على محمل الجد وكفانا تضييعاً للوقت لأنّ الأيّام أصبحت سريعة وسريعة جداً؟ ربّما اليوم لدينا الفرصة لنقرّر ونحدّد مصيرنا الأبديّ ولن نحصل عليها غداً لأنّ لا أحد يعلم متى تأتي ساعته.
دعوتي اليوم الى كل من لم يقبل بعد نعمة ربنا يسوع المسيح أن يتوب ويؤمن ليخلص إذ ليس بأحدٍ غيره الخلاص، “لأنّ كل من يدعو باسم الرب يخلص” (رومية 10: 13). ويسوع نفسه قد وعد بأن الذي يؤمن بالإبن تكون له حياة أبديّة (يوحنا 3: 16).
ها هو اليوم واقفٌ على الباب يقرع فافتح له وادعه ليملك على حياتك التي اشتراها بدمه على الصليب محرراً إيّاك من كلّ نيرٍ وقيدٍ وخطيّةٍ لتنال أنت به حياة أبدية. آمين.